الحركة الكشفية

الحركة الكشفية
(الهدف والمبادئ والطريقة)
التعريف:
الكشفية هي حركة تربوية تطوعية غير سياسية موجهة للفتية والشباب ومفتوحة للجميع دون تمييز في الأصل أو استغفر الله أو العقيدة وفقا للهدف والمبادئ والطريقة التي عبر عنها مؤسس الحركة الكشفية كما سيرد ذكره.
وليكن معلوما منذ البداية أنه ليس من الممكن التعبير عن كل جوانب الحركة الكشفية في عبارة واحدة مستقلة، ولعل العبارة الأخيرة التي وردت في نهاية التعبير المذكور توضح ذلك.
• كلمة حركة تعني مجموعة من الأنشطة المنظمة تؤدي إلي تحقيق هدف معين أي ان كل نشاط يتضمن هدفا يرمي إليه نوعا معينا من التنظيم يحقق هذا الهدف.
• كلمة تطوعية تؤكد حقيقة انضمام الأعضاء بإرادتهم الشخصية وتقبلهم لمبادئ الحركة وينطبق ذلك علي كل من الفتية والشباب.
• والكشفية كحركة تربوية غير سياسية بمعني إنها لا تتدخل في الصراعات من اجل السلطة وهو ما يهتم به السياسيون وهذه الصفة ( الاسياسية) مطلب جوهري لتكوين كل الهيئات الكشفية، ولا يعني ذلك انعزال الكشفية عن السياسية, فالكشفية تهدف في المقام الأول إلي تنمية المسؤولية الوطنية ولا يتأتى ذلك دون وعي بالواقع السياسي للدولة.
ومن كلمات مؤسس الحركة في ذلك تكمن أهم أهداف تدريب فتيان الكشافة ألا وهو (التربية لا التعليم)... فتفهموا أن التربية تعني أن نأخذ بيد الفتي كي يتعلم بنفسه ـ ووفقا لنشرات منظمة اليونسكو يمكننا التمييز بين ثلاث أنواع من التربية هي:
• التربية الرسمية: ذات البناء التسلسلي المنتظم حسب العمر بداية من التعليم الابتدائي وحتى الجامعي.
• التربية الحياتية: وهي عملية مستمرة مدي الحياة ويكتسب فيها كل فرد خلالها مواقف ومهارات ومعارف من خلال الخبرات اليومية، والمؤثرات التربوية، والمصادر الموجودة في البيئة.
• التربية الغير رسمية: هي نشاط تربوي منظم يتم خارج النظام الرسمي ويقصد به خدمة فئة محدودة من المشاركين وفقا لأغراض تعليمية مقننة.
وتنتمي الحركة الكشفية إلي النوع الأخير من التربية حيث تمارس بعيدا عن نظام التربية الرسمية باعتبارها منظمة ذات هدف موجه أساسا للجميع.

هدف الحركة الكشفية
هدف أي حركة هو سبب وجودها فهو يعبر عن الغرض منها.. وهدف الحركة الكشفية هو: ((المساهمة في تربية و تنمية الشباب للوصول باقصى ارتفاع بقدراتهم البد نية والعقلية والاجتماعية والروحية كأفراد وكمواطنين مسئولين فى مجتماعتهم المحلية والقومية والعالمية))
وكأعضاء في مجتمعاتهم إلي التنمية المتكاملة لقدرات الفرد.. فأحد الأهداف الأساسية للتربية هو التنمية المتكاملة للفرد من النواحي البدنية والفكرية والاجتماعية والروحية وهي جوانب لا يمكن أن تتطور بمعزل عن بعضها.
ويجب أن نلاحظ أن هدف الحركة الكشفية يؤكد علي حقيقة أن الحركة الكشفية تعتبر أحد العوامل العديدة التي تساهم في تنمية الشباب ولا يمكن أن تحل الحركة لكشفية محل الأسرة أو المدرسة أو المؤسسات الدينية أو الاجتماعية، ولكنها تكمل الأثر التربوي لهذه المؤسسات.
ومن المهم أن نشير إلي أن مفهوم المواطن الصالح الذي يعد أحد الأهداف الأساسية للكشفية، ويجب أن يفهم من خلال المضمون الواسع للمواطن أولا وقبل كل شئ فرد، وهذا الفرد جزء من مجتمع الذي يعتبر بدوره جزء من هيكل قومي كبير(حي ـ محافظة ـ إقليم) وفق النظام الإداري لكل دولة، كما أن الدولة ذاتها عضو في المجتمع الدولي، والمواطن الصالح أو المسئول يجب أن يكون مدركا لحقوقه وواجباته داخل المجتمعات المختلفة التي ينتمي إليها.


مبادئ الحركة الكشفية
المبادئ هي القوانين والمعتقدات الأساسية التي يجب مراعتها لتحقيق الهدف، وهي تمثل قواعد السلوك التي تميز جميع أعضاء الحركة الكشفية.
وتعتمد الحركة الكشفية علي قلاقة مبادئ رئيسية تمثل قوانينها ومعتقداتها الأساسية وهي الواجب نحو الله، و الواجب نحو الآخرين، والواجب نحو الذات وكما هو مفهوم من تلك الواجبات الثلاثة فأولها يرتبط بعلاقة الشخص بالقيم الروحية وثانيها يرتبط بعلاقة الشخص بمجتمعه علي أوسع نطاق وثالثها يرتبط بواجبات الشخص نحو نفسه.

الواجب نحو الله
يعرف الواجب نحو الله وهو أول المبادئ الكشفية علي انه التمسك بمبادئ الدين والعمل بإرشاداته، والحرص علي أداء شعائره والالتزام بما يدعو إليه من قيم وفضائل.
فإذا سئلنا متي دخل الدين في الكشفية؟ تكفينا إجابة مؤسس الحركة إن الدين لم يدخل الحركة مطلقا، لأنه فيها بالفعل وهو عنصر أساسي في الحركة(الحركة) وبتحليل دقيق لكتابات مؤسس الحركة يتضح أن مفهوم وجود اله خالق له قوة علوية فوق البشر شئ أساسي بالنسبة للكشفية وان المدخل التربوي للحركة الكشفية يتمثل في مساعدة الشباب كي يسموا بأنفسهم عن ماديات العالم في البحث عن القيم الروحية للحياة.

الواجب نحو الآخرين
تحت هذا العنوان العام يتجمع العديد من الفضائل الأساسية للحركة الكشفية تتعلق جميعها المختلفة لمسؤولية الفرد تجاه المجتمع ويمكن تعريف الواجب نحو الآخرين بأنه:
- ولاء الفرد لوطنه في توافق مع الدعوة إلي الإسلام محليا ووطنيا وعالميا تفهما وتعاونا.
- المشاركة في خدمة وتنمية المجتمع مع الاعتراف بحقوق الآخرين واحترامها والحفاظ علي أصالة العالم.
وتعالج العبارة الأولي مفهومين أساسيين للحركة الكشفية هما ولاء الإنسان لوطنه، والصداقة والتفاهم العالميين.. وقد أدمج المفهومان في عبارة واحدة لتوضيح أن الولاء للوطن ليس دعوة إلي الانغلاق ولا التعصب أو التحايل أو التميز إنما دعوة للتوافق مع السلام والتفاهم والتعاون محليا ووطنيا وعالميا، وهذا الاتجاه يعكس بصدق فلسفة مؤسس الحركة التي تقول لنا أن نكون حذرين عندما نغرس الوطنية في نفوس أبنائنا وبناتنا ـ إذ يجب أن تتعدي تلك الوطنية مجرد العاطفة المحدودة التي عادة ما تقف عند حدود الدولة بما قد يوحي بالعداوة والبغضاء عند التعامل مع الآخرين أن وطنيتنا يجب أن تكون أعمق من ذلك وأنبل بحيث تعترف بعدالة مطالب الآخرين، وتؤدي إلي توثيق الصداقة بين وطننا وأوطان الآخرين في أنحاء العالم ، فالخطوة الأولي لبلوغ هذه الغاية تكون ببث الطمأنينة وحسن النية في ربوعنا بتدريب شبابنا ـ من الجنسين ـ على ممارسها عمليا كأسلوب حياة بحيث يزول الحسد والغيرة بين مدينة وأخري وبين طبقة وأخري أ, بين طائفة وطائفة، حينئذ سوف تتعدي هذه المشاعر الطيبة حدودنا إلي جيراننا
وقد أعطيت الكشفية منذ نشأتها أهمية كبري للإخوة والتفاهم بين الشباب في كل دول العالم ـ كما تعد التجمعات الدولية المتعددة للشباب من اكبر مظاهر تحقيق هذه الغاية حيث انها تساعد علي تحقيق هذا الهدف بصورة فعالة تزداد يوميا بعد يوم من خلال أنشطة البرامج الكشفية.
والعبارة الثانية التي تنص علي المشاركة في خدمة وتنمية المجتمع ما هي الا تعبير عن المبدأ الأساسي لخدمة الآخرين بمفهومها الشامل.
اولا: تمشيا مع فلسفة مؤسس الحركة، حيث إن الخدمة تحمل في معناها الواسع المشاركة في تنمية المجتمع.
ثانيا: إن عملة التنمية لا يجب إن تتم بأي صورة بل بجب إن تؤسس علي احترام كرامة الإنسان والمحافظة علي الطبيعة.
ان احترام كرامة الإنسان قيمة أساسية نادي بها المجتع الدولي وصدر بها إعلان حقوق الانسان والمحافظة علي الطبيعة.
وان مفهوم حماية المظاهر الطبيعة هو تعبير عن حماية البيئة الطبيعيه والتي تعد امراً أساسيا دائما بالنسبة للكشفية، وانطلاقاُ من مفهموم حياة الانسان والكائنات الحية الاخري علي ظهر الارض منذ القدم تشكل نظاما بيئيا متكاملا وان أي ضرر يقع علي أي جزء منه سيضر بالنظام كله. وهذا المفهموم الساعي لتحقيق هدف التنمية يحث علي الا يستنزف الانسان المصادر الطبيعية بطريقة تؤدي الي الاخلال بالتوازن والتناسق بين مكونات المظاهر الطبيعية للحياة.

الواجب نحو الذات.
يعرف هذا المبدأ بأنه مسولية تنمية الذات , وبذلك لا ترتكز الكشفية علي مبدأ الواجب نحو الله والواجب نحو الاخرين فقط بل تؤكد علي تحمل الانسان للمسؤلية في تنمية قدرات نفسه وهذا يتفق تماما مع الهدف التربوي للحركة الكشفية التي تسعي الي مساعدة الشباب علي تكامل قدراتهم وهو ما نسمية "إبراز الشخصية".


الطريقة الكشفيه
يمكن تعريف الطريقة بانها الوسائل المستخدمة أو الخطوات المتبعة لتحقيق الاهداف و بما أنها جزء من حركة لها مجموعة من المبادئ كما هو الحال في الكشفية فيجب ان تبني هذه الطريقة علي تلك المبادي.
تعرف الطريقة الكشفية بانها نظام متقدم للتثقيف الذاتي من خلال:
ـ الوعد والقانون ـ التعلم بالممارسة.
ـ العمل في جماعات (مثل الطليعة) تحت اشراف الراشدين لتنمية روح الاستكشاف والتدرج في تحمل المسؤلية، والتدريب علي الحكم الذاتي لتنمية السلوكيات واكتساب صفات الكفاءة والاعتماد علي النفس والقدرة علي التعاون والقيادة.
ـ برامج متطورة ومثيرة ذات انشطة متنوعة مبنية علي اهتمامات المشاركين، وتتضمن الالعاب والمهارات المفيدة والخدمات التي تقدم في المجتمع ويتم معظمها في الخلاء بين احضان الطبيعة.
فالطريقة الكشفية إذن هي نظام متقدم للتثقيف الذاتي يمكن الوصول إليه نتيجة توافق مجموعة من العناصر التي سيرد ذكرها فيما بعد، وقبل تناول هذه العناصر لابد من تحديد المفهموم الرئيسي لتعريف الطريقة الكشفية علي انها عبارة عن نظام متقدم للتثقيف الذاتي وكونها نظام يتطلب النظر اليه باعتباره مجموعة من العناصر يعتمد بعضها علي بعض مكوناُ وحدة متكاملة ولذلك نعبر بكلمة طريقة بصيغة المفرد وليس الجمع. إذ ان كل عنصر يمكن اعتباره طريقة في حد ذاته(كما هو متبع في بعض المنظمات الاخري) هذا وما دامت الطريقة كما قلنا نظاما متقدما للتثقيف الذاتي وهذا النظام هو مجموعة من العناصر يعتمد بعضها علي بعض فإنه عندما تتحد هذه العناصر من خلال هذا النظام التربوي نكون قد نجحنا في تحقيق التثقيف الذاتي المتقدم المطلوب.

الوعد والقانون
أول عناصر الطريقة الكشفية ـ الوعد والقانون ـ وقد سبق أن ذكرنا ان الوعد والقانون هما الاداة الاساسية لصياغة مبادئ الحركة الكشفية غير ان اهتمامنا ليس منصبا علي المبادئ الاخلاقية التي يتضمنها الوعد والقانون فحسب ولكنه منصبا ودرجة اكبر من دورهما كطريقة تربوية من خلال الوعد والقانون يمكن للفتي الاتزام بإرادته المطلقة بقانون معين للسلوك كما انه يعلن أمام مجموعة من زملائه تحمله لمسؤولية الوفاء بكل كلمة تعهد بها ويعتبر مسلك الفتي المستمر للأخذ بهذه القيم الأخلاقية ـ وما يبذله من جهد للتمسك بها ـ أداة لها اثر فعال في تنمية الشباب.
ولكي يحقق البرنامج الكشفي أغراضه لابد أن يكون مثيرا وجذابا بالنسبة لمن هو موجه لهم ولهذا لابد ان يتضمن البرنامج عددا من الأنشطة المتوازنة التي تعتمد علي اهتمامات المشتركين مع مراعاة ذلك في تصميم البرنامج بما يحقق ضمان نجاحه.
وفي إطار الأنشطة المتعددة والمتوازنة تعتبر الألعاب والمهارات المفيدة والخدمات التي تقدم للمجتمع هي المجالات الرئيسية الثلاثة التي لابد أن تؤخذ في اعتبار مصممو البرامج، كما أن أفضل ضمان لتحقيق الأغراض التربوية للبرنامج يعتمد علي التوافق بين مجموعة الأنشطة التي تتضمنها هذه المجالات الثلاث.
ومنذ بدأت الحركة الكشفية كانت الطبيعة وحياة الخلاء هما الإطار المثالي لأنشطة الكشفية وقد وجه مؤسس الحركة اهتماما كبيرا للطبيعة وحياة الخلاء عندما أشار في كتابه (الكشف للفتيان) إلي أهمية اكتساب المواطنة من خلال حياة الخلاء حيث يتم التعرف علي الحيوانات والطبيعة.
ولم يكن اهتمام بادن باول بالطبيعة منصبا علي الفوائد الظاهرة من حياة الخلاء بالنسبة للتنمية البدنية للشباب فحسب ولكن أيضا التحديات التي توفرها الطبيعة تحفز طاقات الخلق والإبداع لدي الشباب وتمكنهم من الوصول الي طرق مبنية علي الربط بين العناصر، الأمر الذي لا توفره لهم الحياة في المدينة.
ومن وجهة نظر التنمية الاجتماعية فان المشاركة في المخاطر والتحديات والصراع الجماعي لتلبية الحاجات الحيوية يؤدي إلي وجود رابطة قوية بين أعضاء المجموعة حيث يمكنهم من أدراك معني وأهمية الحياة في المجتمع.
وأخيرا فالطبيعة تلعب دورا هاما في التنمية الروحية للشباب ومن كلمات مؤسس الحركة يشير الملحدون للدين ـ الذي يتعلمه الناس في الكتب السماوية ـ إلي عدم صحته، ولكنهم يتجاهلون أن الله قد أعطانا كتاب الطبيعة لنقرأه بجانب الكتب السماوية، ذلك الكتاب الذي لن يستطيعوا تكذيبه لان الحقائق تواجههم .. وإنني لا أري أن تعامل الطبيعة كصورة من الصور العبادية أو أن تكون بديلا للدين.. ولكنني أدعو إلي التأمل في الطبيعة من اجل تعميم المفاهيم الدينية.
ويضيف بادن باول انه لقي غاية العجب أن يهمل بعض المربين تلك الوسائل السهلة (المتاحة في الطبيعة) التي لا تخيب أبدا كأحسن وسيلة من وسائل التربية وهم في نفس الوقت يكافحون من اجل تعميق مفاهيم الكتب الدينية كخطوة أولي تجاه تنشئة فنية علي مستوي من الاكتمال أو الإشباع الروحي والتأمل في المعاني السامية.
وعموما يجب أن تأخذ الأنشطة الكشفية مكانها في الخلاء وفي أحضان الطبيعة ـ كلما كان ممكنا حيث يتوفر المناخ المثالي لتنمية الشباب تنمية متزنة وشاملة ومتكاملة.

التعلم بالممارسة:
العنصر الاساسي الأخر للطريقة الكشفية هو التربية العملية أو ببساطة اكثر (التعليم بالممارسة) الذي أصبح حجر الزاوية في التربية الحديثة ويظهر هذا المفهوم في كثير من كتابات مؤسس الحركة الذي يؤكد باستمرار استعداد الفتي للعمل أكثر من استعداده للتلقي.
والفكرة الكشفية ان التعلم يجب ان يكون بالمشاهدة والتجريب وقد اثبتت الدكتورة مونتستوري ـ وهي من اكبر علماء التربية العملية عندما سئلت عن كيفية تطبيق منهجها علي الاطفال بعد سن السادسة أو السابعة أجابت: إن لديكم في انجلترا الحركة الكشفية وتدريباتها وهي استمرار طبيعي لما قدمته لاطفال.
إن البرنامج الذي لا يعتمد علي مفهموم التعليم بالممارسة لا يعتبر برنامجا كشفيا

العضوية في جماعات صغيرة:
ثالث عناصر الطريقة الكشفية هو نظام العضوية في جماعات صغيرة (نظام الطلائع) وقد أقر علم الاجتماع منذ زمن طويل أهمية ومزايا عضوية المجموعات الصغيرة باعتبارها من عوامل تحقيق اندماج الفرد في الحياة الاجتماعية.
ومن الحقائق المعروفة إن المرحلة الأولي لتكوين العلاقات تتم في الجماعة المتجانسة فالمجموعات الصغيرة التي يعرف فيها الأفراد بعضهم البعض معرفة جيدة والاحترام المتبادل بينهم إلي جانب الشعور بالحرية والتلقائية. كل هذا يوفر المناخ المثالي للشباب للانتقال إلي مرحلة النضج.
والمجموعات الصغيرة توفر للشباب باستمرار الفرص لاكتشاف أنفسهم وتحمل المسئولية مما يساعد علي تنمية شخصية الشباب واكتساب الكفاءة والقدرة علي الاعتماد علي النفس والتعاون مع الآخرين وتنمية القيادة
ويكون دور الكبار هو التوجه ومساعدة الشباب علي اكتشاف قدراتهم علي تحمل المسؤولية بحيث لا يكون الكبار مسيطرين، فلن تتحقق التنمية للشباب إلا إذا توفرت لشخصياتهم الشعور بالاحترام والتقدير.
وإذا ما طبقت العلاقة بين الشباب والراشدين تطبيقا سليما فسوف يحقق ذلك الوفاء بالاحتياجات الأساسية للمجتمع الحديث حيث تتاح الفرصة للحوار والتعاون بين الأجيال.

البرامج المتدرجة المثيرة:
يتضمن البرنامج الكشفي جميع العناصر الثلاثة السابق ذكرها ويمثل كافة الأنشطة التي يمارسها الشباب في الحركة الكشفية، ولا يعتبر ذلك تجميعا لأنشطة متفرقة غير مترابطة بل كلا متكاملا، والخصائص الأساسية لهذا البرنامج تمثل العنصر الرابع للطريقة الكشفية(التدرج والإثارة).
ويجب ان يكون البرنامج متنوعا متدرجا بحيث يشبع الاحتياجات ومتقدما بحيث يحقق التطور للشباب وتعتبر اختبارات الشارات إحدى وسائل تحقيق هذا التدرج والتقدم.